منتديات العباقــــــــرة

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العباقــــــــرة

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

منتديات العباقــــــــرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بسم الله الرحمن الرحيم * الحمدلله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * اياك نبعد و اياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين *

    رفيق الصبان لا يعلم إلى أين ستهبط السينما المصرية

    wHiTe AnGeL
    wHiTe AnGeL
    مشرفة إدارية
     مشرفة  إدارية


    انثى
    عدد الرسائل : 2197
    العمر : 31
    الدولة : المملكة الأردنية الهاشمية
    السمعة : 1
    النقاط : 29796
    تاريخ التسجيل : 07/02/2008

    رفيق الصبان لا يعلم إلى أين ستهبط السينما المصرية Empty رفيق الصبان لا يعلم إلى أين ستهبط السينما المصرية

    مُساهمة من طرف wHiTe AnGeL الإثنين سبتمبر 22, 2008 4:51 pm

    بسم الله

    السلام عليكم

    هو واحد من أبرز رموز الفن في العالم العربي، دمشقي المولد والنشأة والانتماء، وإن غادرها منذ ثلاثين عاماً إلى مصر بعد أن أرسى فيها دعائم المسرح القومي، وأخرج في إطاره عدداً من روائع الفن المسرحي العربي والعالمي، وفي مصر هوليوود العرب آنذاك.

    كانت ثقافته السينمائية النظرية جواز سفره الحقيقي إلى عالم الكبار، حتى أصبح في رصيده أكثر من عشرين سيناريو لأهم الأفلام المصرية، وأستاذاً لمادة السيناريو في أكاديمية الفنون بالقاهرة يتخرج على يديه عدد كبير من السينمائيين الموهوبين.. إنه الكاتب والسيناريست الكبير رفيق الصبان.. في هذا الحوار يكشف لنا عن السينما المصرية وما آلت إليه:

    • تعيش السينما العربية بصفة أزمة ما، وأزمة السينما المصرية من نوع آخر، كيف يمكن تشخيص أبرز ملامح أزمة السينما العربية عامة، والسينما المصرية خاصة؟

    المشاكل التي تتعرض لها السينما العربية واحدة، في حين أن مشاكل السينما المصرية مختلفة تماماً، فالسينما العربية في سوريا ولبنان والمغرب وتونس ظهرت عام (1960 - 1970) طبعاً كانت هناك محاولات قبل هذا التاريخ، ولكن لم يكن هناك سينما مستمرة مثل الآن.

    أما أزمة السينما المصرية فقد مرت بفترات ومراحل مختلفة، حيث مرت بداية بفترة مجد كبير (فترة السينما الغنائية)، وقدمت أجمل الأفلام من خلال أكبر المطربين المتواجدين على الساحة، من عبدالوهاب، إلى أم كلثوم، وعبدالحليم، ومحمد فوزي، وفريد الأطرش، وكارم محمود، وعبدالعزيز محمود، وأسمهان، ونجاة الصغيرة، وكل المطربين الذين قدموا أفلاماً تعتبر كنوز السينما الاستعراضية والغنائية.

    بعد ذلك وبابتعاد هؤلاء المطربين واحتجابهم اختفت هذه السينما، وحل محلها الفيديو كليب في التلفزيون، وأغانٍ تتوجه إلى الشباب وتشبع ذوق الجمهور، ولم يعد هناك السينما الفكرية التي عرفناها.

    المرحلة الثانية، هي مرحلة الأفلام الرومانسية الاجتماعية التي لمعت كثيراً وهناك نجوم كبار أمثال كمال الشيخ، وصلاح أبوسيف، قدموا أفلاماً رائعة مأخوذة عن قصص الأدب المصري والعربي عندما نفكر فيها نرى أن السينما المصرية أسهمت في دعم الأدب، وعرَّفت الجمهور العربي الكبير في كل مكان من هو نجيب محفوظ من خلال (37) فيلماً له، ويوسف السباعي، وإحسان عبدالقدوس، ويوسف إدريس، كل هؤلاء الكتاب كانت فئة قليلة من القراء تعرفهم.

    المرحلة الأخيرة التي نعيش فيها الآن، هي مرحلة سيئة جداً، وباسم الأفلام الشبابية سمحت السينما المصرية لنفسها أن تسف وتبتذل في سبيل الإضحاك لا أكثر ولا أقل، والسينما المصرية عرفت فترة كان فيها الكوميديون الكبار كعادل إمام، وعبدالمنعم مدبولي، وفؤاد المهندس، وعبدالمنعم إبراهيم، كوميديانات على مستوى عالٍ.

    لم يبق في الساحة سوى عادل إمام الذي ما زال محافظاً على بعض الألق، أما بقية الفنانين المصريين فقد وصلوا إلى مستوى ضحل جداً ولم يعد هناك سينما، ولدى الكوميديين الجدد لا يوجد موضوع ولا سيناريو ولا إخراج. إلا أن هذه الموجة من الأفلام الكوميدية بدأت بالتراجع وحلت محلها موجة جديدة السنة الماضية هي موجة أفلام الأكشن، أفلام المطاردات والسيارات والعصابات والأسلحة النارية، وهي نقل مشوّه عن السينما الأميركية وكأننا نعيش في القاهرة في أيام شيكاغو، ولا نعلم إلى أين ستهبط السينما المصرية بعد ذروة نجاحها.

    • في فترة تاريخية سابقة كان للقطاع العام دور في السينما المصرية، أين هو الآن؟

    بالطبع أنتج القطاع العام في فترة من الفترات أفلاماً تعتبر كنزاً حقيقياً من كنوز السينما المصرية، كفيلم (الدولة)، و(البداية والنهاية)، (الحرام)، (المومياء)، (البوسطجي)، (القاهرة الجديدة)، إلا أنها توقفت نتيجة السرقات والمشاكل التي حصلت، ففسح المجال للابتذال الشديد.

    الآن شعرت الدولة أنها بحاجة لأن تدعم السينما، لأن السينما المصرية من دعائم الثقافة المصرية والعالم العربي كله، لذا خصصت (20) مليون جنيه لدعم الأفلام الجيدة، وهناك ستة أفلام على مستوى عالٍ جداً، وأنا كنت في لجنة الإشراف عليها والاختيار، وهي أفلام من أجمل وأعظم الأفلام سيتم تصويرها وستظهر في الموسم المقبل، وهذا سيؤدي إلى شيء من التوازن في السينما المصرية.

    بالإضافة إلى وجود مخرجين شباب يقدمون أفلاماً على درجة كبيرة من الأهمية سواء في اختيار موضوعاتهم، وتتاح لهم الفرصة لكي يشقوا طريقهم، وأفلامهم بدأت تقول: أنا هنا، وبدأت تثبت وجودها، وهذا الدم الشاب أعتقد أنه سيزيح الدم المتخثر في عروق السينما المصرية.

    • هل هناك ما يسمى بسينما المؤلف كما يقال؟

    نعم موجودة وسينما المؤلف بدأت تتكرر كثيراً، وأعتقد أنها بحالة جيدة جداً، وهي ثورة للمخرجين على كُتّاب القصة الذين يقولون إنهم السبب في نجاح الأفلام، لا يريدون أن تكون السينما تابعة للأدب، وإنما هم يكوّنون الرؤية كلها، وهذه التجربة إذا نجحت فمع قلائل ممن يمتلكون الموهبة الكبيرة، وما عدا ذلك، هناك من يكتبون أفلامهم وتكون سيئة جداً لأنه ليس لديهم مقدرة الكتابة، فمنذ أيام (شارلي شابلن)، (فيليني) و(يوسف شاهين) الذين كتبوا وأخرجوا يعدون على الأصابع!

    • كيف ترى السينما السورية اليوم، وهل من سبل لإنقاذها مما عليه حالياً؟

    السينما السورية يجب أن تلجأ إلى الإنتاج المشترك، أي أن يدعم الفيلم السوري أكثر من رأسمال؟ وهي رغم قلة الإنتاج، سينما متميزة في رأيي، وفيها مخرجون جيدون، إلا أن ضعف الإنتاج هو ما يعيق إبداعهم، فالمخرج كأي كاتب يجب أن يكوّن نفسه من خلال الأفلام التي ينتجها، حيث يستمد تجربته من عمله، إلا أن المخرج السوري الذي يخرج فيلماً وينتظر خمس سنوات لإنتاج الثاني كيف يمكن أن يتألق وينجح، المؤسسة العامة للسينما تنتج فيلماً كل سنتين، وهذا الأمر سيف مسلط على رقاب المخرجين السوريين، لذا فإن بعض المخرجين –مثل حاتم علي وهيثم حقي- ذهبوا إلى مصر، وبدأوا يدخلون السينما والدراما المصرية من الباب العريض.

    • أنت من مؤسسي المسرح القومي في سورية، ثم غادرت سورية إلى مصر، وهجرت المسرح لصالح السينما، أين المسرح منك الآن؟

    المسرح لا يزال هوايتي الكبيرة لأني أدين له بتكوين اسمي، السينما اجتذبتني لأنها كانت ميداناً جديداً لم أتمكن من ممارسته في سورية، فمارسته في مصر على نطاق واسع، لكن المسرح بالنسبة لي أصبح تجاربي التي أضعها في محاضراتي التي ألقيها على طلبتي منذ ثلاثين عاماً عندما تركت سورية.

    • كيف تنظر إلى علاقة الكاتب والمخرج المسرحي، وهل يمكن للمخرج القيام بالدورين معاً؟

    بالنسبة لي شخصياً، كنت (الكل بالكل) في المسرح، أحب أن تكون المسرحية بجهد مني، مثل قصيدة شعر ينظمها شاعر، مثل قصة تكتب، المسرحية لا تخرج من خلال المؤلف، وإنما من خلال المخرج الذي يهضمها ويظهرها بشكل أو بآخر، وأرة أن المسرحية تتعلق بشخصية المخرج أولاً وأخيراً، حتى ولو كان النص لشكسبير، فالمخرج هو الأساس.

    • وهل هذا الأمر ينطبق على السينما، وهل يمكن لمخرج محترف إنقاذ نص رديء؟

    المخرج الكبير مهما كان كبيراً إذا كانت الأعمدة والبناء مهزوزاً سيقع البناء، لكن إذا كان البناء جيداً والمخرج متوسط المستوى يمكن أن يقف العمل على أرجله لأنه سيشدك بناؤه الدرامي، إلا أن السيناريو الرديء لا يمكن أن ينقذ مخرجاً مهما كانت قيمته، وإن كانت الأساسات قوية ينهض الفيلم بقوة.

    • كيف تقيّم الحركة المسرحية السورية الآن، بالقياس مع الفترة الذهبية للمسرح السوري في السبعينيات؟

    علاقتي مع المسرح في سورية كانت من خلال مهرجان المسرح الأخير، رأيت بعض الفرق، ولاحظت تراجعاً كبيراً في الحركة المسرحية، ولا أعرف النقص تحديداً لأن المسرح يحتاج إلى معاشرة، إلا أنه لا يوجد الآن أنبياء مسرح، في فترة الستينيات والسبعينيات كان هناك أنبياء، وكان المسرح بالنسبة لهم رسالة ودين، وكنت واحداً منهم، آمنت أن المسرح دين أدافع عنه بكل ما أملك من مال وقوة وموهبة، الآن لا أرى الأنبياء الذين كانوا موجودين في الماضي.

    • ماذا عن الدراما المصرية، رغم وجود كتّاب متميزين، وتوفّر عوامل نجاحها، لا نشهد بوادر لانطلاقة دراما مصرية، ما السبب في رأيك؟

    السبب -حتى ولو أغضبت الكثير من أصدقائي الفنانين والفنانات- النجوم الذين بدأوا يغالون كثيراً في أسعارهم، وهم يعلمون أن المسلسلات لا تباع في البلاد العربية إلا لوجود أسمائهم، فأخذت تحـتل أجورهم 30 % من ميزانية المسلسل، وأحياناً تصل إلى 50 %، و 50 % الثانية تأتي على حساب كل العناصر الفنية من ديكور وأزياء وأدوار مساعدة. فمثلاً وردة مع أنها ليست ممثلة أخذت عن آخر مسلسل لعبته خمسة ملايين جنيه، أي ما يقارب (60) مليون ليرة، وإلهام شاهين (4) ملايين جنيه، وهذا يؤثر على مستوى التمثيل.

    إلا أن الدراما المصرية لجأت الآن إلى ممثلين عرب وسوريين تستقطبهم بأجور أقل، وتعطي نضارة أكثر من هذه الوجوه التي بدأ يأكل عليها الدهر ويشرب.

    • كيف ينظر الجمهور المصري إلى نجوم الدراما السورية؟

    جمال سليمان فتح الطريق أمام هؤلاء النجوم، والأهم أنه نال الإعجاب الجماهيري، وهذا الأمر لم يفكر به الممثلون المصريون الذين شعروا بالمنافسة، فقد ظنوا أن الممثل السوري عاجز عن أداء اللهجة المصرية، إلا أن التجارب أثبتت نجاح الكثير من النجوم السوريين أمثال صباح، ونور الهدي، وأنور وجدي، فقد استطاعوا أن يؤدوا اللهجة المصرية أكثر من المصريين، ولديّ أمل أنه بدخول الدم السوري إلى الدراما المصرية ستتغير أمور كثيرة فيها، ولاسيما أن الأجر الذي تعطيه الدراما المصرية للممثل هو عشرة أضعاف ما تعطيه الدراما السورية، حتى إن الفنان جمال سليمان في آخر تصريح له قال: لن أمثل في الدراما السورية بعد الآن.

    • ماذا يعني لك التكريم؟

    كثيراً.. فقد كُرمت في فرنسا مرتين، مرة فارس الفنون والآداب، ومرة ضابط الفنون والآداب، ومرشح لأن آخذ (اللجوندور)، كما كرمت بلقب فارس من إيطاليا، وأخذت الوشاح الأول من تونس حيث كرمني رئيس جمهورية تونس شخصياً، وكانت هذه التكريمات كبيرة وشعرت أنني لا أستحقها، وأنها كبيرة عليّ، لكن التكريم الذي حصلت عليه من سورية أسعدني جداً، لأنه من بلدي وشعرت أني أستحقه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 6:51 am